ان تسجيل الضحايا يعني ان الضحايا الذين فقدوا حياتهم بسبب العنف يتم تسجيلهم بشكل صحيح، متى ما امكن ذلك، كأفراد: تسعى منظمة ضحايا حرب العراق لتحقيق ذلك من خلال صفحاتها المنفردة و من خلال مشروعها القادم مبادرة ذاكرة العراق الالكترونية).

هذا التوجه لإضافة الصفة الانسانية لأرقام الضحايا يعكس التزام منظمة ضحايا حرب العراق بالممارسات العملية المتبعة مؤخرا في مجال تسجيل الضحايا .,

الاسماء المذكورة ادناه تتضمن اختلافات في الاسم للضحية الواحدة. اذا كان بامكانكم تأكيد الاسم الصحيح للضحية او اي تفاصيل اخرى، الرجاء الاتصال على الايميل .

 حتى لا ننسى

بقلم ليلي هامورتيزايدو و فريق ضحايا حرب العراق
30 ديسمبر 2016

تذكر بعض شواهد القبور "جندي الحرب العظمى, يعرفه حتى الله". العديد من الجنود مجهولي الهوية لقوا حتفهم في الحربين العالميتين، و الحروب الاخرى و الثورات و الغارات. ففي كل الطرق التي نقتل فيها بعضنا البعض، نحن البشر، دائما يكون هناك ضحايا يموتون دون اسم او هوية فيصبحون على الاغلب رقما، هذا الرقم هو مساهمة صغيرة في رقم كبير يشير الى الحياة التي خسرناها.

نصب الجندي المجهول في ويستمنستر آبي هو شاهد لضحايا الحرب العالمية الاولى، خاصة اولئك الذين لا يوجد لهم قبر. فأن يموت الانسان مجهولا يكون اشد فاجعة من ان يموت الانسان وهو معروف الهوية، فيتعرف عليه اهله و يذكرون اسمه. فالموت مجهولا لا يعني فقط الموت دون شاهد قبر لكن ايضا الموت دون ان تذكر مساهمة الضحية و لا حتى تجد من يذكرها بحب. فعندما لا يسجل الموت وتبقى الضحية مجهولة الهوية ، يرافق موتها الوحدة. فموت "جين دو" او موت "جون دو" يمكن ان يكون بداية لسنوات من التحقيق و الاستفسارات عن موتهم. فيمكن تكريم الضحية فقط عند معرفة هويتها.

في العراق، دفن الالاف في مقابر جماعية دون ان يتم التعرف عليهم، و يموت الالاف بسبب الارهاب و العنف و الحرب و التطرف و الامبريالية و السعي وراء السلطة. ظل العديد من هؤلاء دون اسم و دون هوية، على الاقل بقوا مجهولين بالنسبة لنا، نحن من لا نعرفهم شخصيا. ضحايا هذا العام استمروا على نفس المنوال دون استثناء. من بين 16000 مدني لقي حتفه في اعمال العنف في العراق، القليل منهم تم ذكر اسمه او نشر صورته و تفاصيل اخرى عن حياته في التقارير اليومية.

القليل منهم تم تسجيل اسمه و اصبح اكثر من مجرد رقم و اعيدت لهم كرامتهم في ذكراهم بعد موت بخس اخذ حياتهم. دعونا نتذكر هؤلاء الابرياء. ادناه بعض اسماء الضحايا، حيث قمنا باخذ احد الضحايا من كل شهر من اشهر هذه السنه ليكون مثالا بسيطا لأولئك الذين يجب ان نتذكرهم في مثواهم الاخير، و نكرم فيهم الحياة التي فقدناها بفقدانهم.

في الاول من يناير قتل نبراس احمد المحامي ، في قصف جوي في حي الصناعة في هيت. القصف كان من المفروض ان يكون ”قصف جوي دقيق" لا يستهدف المدنيين. (حادثة d11630b.)

في 24 فبرياير، فاروق عبد الرزاق الحمداني ، قاضي استئناف، اعدم في قرية عذبة، جنوب الموصل، بعد ان سجن اشهر عديدة من قبل داعش . (حادثة a3855.)

في 25 مارس، فجر انتحاري نفسه قرب ملعب حي الشهداء في القرية العصرية في الاسكندرية، و قتل 40 شخصا، معظمهم اولاد كانو يلعبون كرة القدم (حادثة a4139.) من بين الضحايا الاطفال مهند خزعل (10 اعوام) وليد عادل عبد (16 عام) بلال الجنابي (13 عام) كرار عباس علي العيداني (13 عام) سيف الله الانصاري (16عام ويزعم انه كان طفل مجند في داعش) و احمد عاصم عبد الخضر (10 اعوام).

في 29 نيسان د. زيد خلف/ او زيد فخري (ربما كان يلقب ابو طارق ، الصورة ادناه), و هو استاذ جامعي قتل بقصف جوي في الموصل. (حادثة a4558.)

Photo of Ziad Kalaf
المصدر airwars.org

في 25 مايو قتل سلمان علي ، وهو موظف في وزارة التربية، حيث اطلق عليه النار بينما كان في طريقه الى بيته في وسط بعقوبة (حادثة a4569.)

في 20 يونيو عثر على جثة احمد محمد حميدي ، رئيس تحرير صحيفة المدينة الاسبوعية، حيث عثر على جثته المحروقة و عليها اثار تعذيب في منطقة كوكة جال على طريق كركوك-اربيل. (حادثة a4927.)

في 9 يوليو قتل سيف علي الحمداني ، وهو مهندس في محطة ملا عبد الله للطاقة، اطلق عليه النار قرب نقطة تفتيش كيوان في منطقة الدبس كما ذكرت صحيفة المدى "أفاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم السبت، بأن موظفاً في وزارة الكهرباء، قتل بهجوم مسلح نفذه مجهولون، غربي كركوك" ”اثناء عودته الى منزله بعد انتهاء عمله" (حادثة d12230.)

في 13 اغسطس عثر على جثة وداد حسين علي / حسين علي (الذي يبلغ من العمر28 عام، صاحب الصورة ادناه) و هو صحفي كردي يعمل لصالح وكالة رويترز مع ارتباطات مزعومة مع حزب العمال الكردستاني. حيث عثر على جثته وقد تم تعذيبه حتى الموت، وكانت جثته قد القيت على قارعة الطريق بعد ساعات من اختطافه. "عثر على اصابات بليغة في جثة السيد علي بالإضافة الى جروح خطيرة في رأسه، الامر الذي يشير الى ضربات مميتة و طرق تعذيب اخرى نتجت عن وفاته" كما ذكرت اخبار مهر الصحفية (مسؤول في الامم المتحدة يستنكر قتل الصحفي الكردي, 16 اغسطس). (حادثة a5216.)

Photo of Widad Hussein Ali
المصدر Human Rights Watch

في 16 سبتمبر، قتل افراد من عائلتين في قصف جوي قرب جامع الحاج عصمان، في منطقة المرحلة الاولى في راوة. اثنان منهم كانوا صبيان صغار. الاخوان وليد خالد حماد نجلان و حامد خالد حماد نجلان قتلا مع ابوهما خالد حماد نجلان و قتل ايضا في نفس الحادثة منتصر محمد رشيد الراوي . (حادثة d12597.)

في 25 اكتوبر قتل ياسين العبيدي ، وهو استاذ جامعي في الاكاديمية التقنية في كركوك، حيث اطلق عليه النار في جنوب كركوك. (حادثة d12724.)

في 14 نوفمبر، عثر على جثة ليلى رعد سعد ، ذات الاربعة اعوام بعد ان تم تعذيبها، و قد عثر على جثتها امام بيتها في كركوك حيث تم اختطافها مسبقا، و ذلك بعد ان دفع والديها الفدية لإرجاعها. (حادثة a5856.)

في 11 ديسمبر قتل القصف الجوي ثلاثة اجيال من عائلة واحدة حيث قتل الجد و الجدة و ابنائهما و زوجات الابناء و الاحفاد معا. وحسب التحليلات الاولية لمنظمة ضحايا حرب العراق، فأن الضحايا كانوا: الحاج ممتاز عبد الله مجيد و زوجته ، و عمار ممتاز عبد الله و زوجته لينا العناز و وأطفالهم احمد و عبد الرحمن و مصطفى ممتاز عبد الله ، و زوجة محمد ممتاز و ابنتهما غنى (الصورة ادناه).

Photo reported of 'Ghina'