هذه الصفحة لم تتم ترجمتها إلى اللغة العربية بعد. يمكنكم الحصول على ترجمة ألية من غوغل ولكن كونوا على علم بأن الترجمة الآلية ليست موثوقة ويمكن أن تشوه المعنى. وقد تم توفير هذه الخدمة كوسيلة مساعدة فقط. وينبغي عدم اعتمادها في الاستشهاد بوجهات نظر المشروع. وعند الحاجة للاقتباس يرجى طلب ترجمة احترافية لهذه الصفحة.    

ما زال أهم ما في التحليل التفصيلي التابع للمشروع بعد ظهوره في أوائل عام 2004، أنه بغض النظر عن أن جزءً منه قد عفا عليه الزمن، إلا أن معظمه يبقى وثيق الصلة بواقع اليوم، لا سيما فيما يتعلق بعدم الاهتمام الرسمي (وربما أقل من ذلك) بأوليات وسائل الإعلام.

لقد الاستشهاد برقم الـ10,000 قتيل المحزن، الذي وثقه المشروع، في دوائر من مختلف الانتماءات السياسية (ولكنه ليس بالضرورة مع ذكر المصدر).

وكما كان متوقعاً، أصبح هذا المعلم معلماً عابراً.

1 ملف حول الضحايا المدنيين نتيجة قصف الولايات المتحدة الجوي في أفغانستان. مقالة ل"مارك هيرولد"، Cursor.org، مارس/آذار 2002.

2 'الحرب على الإرهاب' هي خدعة قاسية ، مقالة ل"جون بيلجر"، "جرين لفت ويكلي"، 1 أكتوبر/تشرين الثاني 2003.

3 حرب الرئيس بوش على الإرهاب ، مقالة ل"بول روجرز"، "دبلوماسية نزع السلاح"، ديسمبر/كانون الأول 2003.

4 لم يتم العثور عليها أو أنها ليست موجودة، أسماء 40 شخصاً تُنتزع من عدد الضحايا الناجم عن الهجمات على مركز التجارة العالمى ، مقالة ل"دنيس كوشن"، "يو.أس.أي. توداي"، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2003.

5 قواعد الاشتباك العسكرية وعدم وجود محاسبة المسؤولين يقودان إلى ثقافة الإفلات من العقاب في حالات وقوع ضحايا فلسطينيين مدنيين. بتسيلم, 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.

6 نسخة: المؤتمر الصحفي بين بوش وبلير ، جريدة "الغارديان"، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2003.

فاتورة إراقة الدماء في "الحرب على الإرهاب"

حتى الآن في "الحرب على الإرهاب"، التي بدأت منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001، كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها مسؤولة عن مقتل أكثر من 13000 مدني، ليس في العراق فقط وإنما في أفغانستان حيث وقعت 3,000 وفاة في صفوف المدنيين، الحرب التي يتراكم عدد ضحاياها لفترة طويلة بعد التفات انتباه العالم عنها. 1 2

و في مكان آخر من العالم خلال الفترة نفسها قتلت المليشيات المعادية للولايات المتحدة 408 مدنيين من خلال 18 هجوماً في جميع أنحاء العالم (انظرْ الجدول). وبالإضافة إلى عدد القتلى الرسمي الناجم عن أحداث 11 أيلول (اعتباراً من 29 أكتوبر/تشرين الأول 2003) يصبح العدد الإجمالي أقل من 3500 بقليل:

Paramilitary Attacks on Western Targets resulting in deaths, Sep 2001–Nov 2003
التاريخ المكان المستهدف منه عدد القتلى عدد المصابين
أيلول 2001 ثلاثة أماكن أمريكية مركز التجارة العالمي والبنتاغون 2976 -
آذاز/مارس 2002 إسلام أباد، باكستان المصلون في كنيسة في مجمع دبلوماسي 5 45
نيسان/أبريل 2002 جربة، تونس كنيس 21 24
أيار/مايو 2002 كاراتشي، باكستان فنيو الأسطول الفرنسي 14 23
حزيران/يونيو 2002 كاراتشي، باكستان القنصلية الأمريكية 11 45
تشرين الأول/أكتوبر 2002 الفلبين جندي امريكي تابع للقوات الخاصة 1 0
تشرين الأول/أكتوبر 2002 اليمن ناقلة النفط تابعة لشركة "يمبورغ" 1 0
تشرين الأول/أكتوبر 2002 عمان، الأردن دبلوماسي أمريكي 1 0
تشرين الأول/أكتوبر 2002 بالي، إندونيسيا نادي ليلي: "ساري" 202 300
تشرين الثاني/نوفمبر 2002 كيكامبالا، كينيا فندق "بارادايس" 11 50
أيار/مايو 2003 الدار البيضاء، المغرب مواقع متعددة 39 60
أيار/مايو 2003 الرياض، المملكة العربية السعودية المجمعات السكنية الغربية 29 200
آب/أغسطس 2003 جاكرتا، اندونيسيا فندق "ماريوت" 13 149
تشرين الثاني/نوفمبر 2003 اسطنبول، تركيا كنيسان اثنان 23 300
تشرين الثاني/نوفمبر 2003 اسطنبول، تركيا بنك "إتش.إس.بي.سي" والقنصلية البريطانية 28 400
مجموع عدد القتلى والجرحى (ما عدا عدد المصابين في هجمات 11 أيلول) 3375 1596

ومقابل كل مدني قُتل على يد "إرهابيين" يوم أحداث 11 سبتمبر/أيلول وبعدها، تسببت الولايات المتحدة وحلفاؤها بمقتل ما يقارب أربعة أضعافه في صفوف المدنيين، غير المقاتلين. 3 4

ولا تضم الأرقام الواردة أعلاه القتلى المدنيين للفترة الأخيرة في الصراع بين إسرائيل وفلسطين. وتشير التقديرات الأخيرة (تحديث نوفمبر/تشرين الثاني 2004) إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 1600 مدنياً فلسطينياً منذ عام 2001. 5 وفي الفترة نفسها لقي حوالي 900 مدنياً إسرائيلياً حتفهم على يد هجمات انتحارية. وهذا ما يمثل نسبة تقارب 2:1 في القتلى المدنيين الفلسطينيين بالمقارنة مع الوفيات الإسرائيلية. وتجدر الإشارة إلى أن القيادة الإسرائيلية تزعم أن أعمالها ضد الفلسطينيين هي جزء لا يتجزأ من "الحرب على الإرهاب نفسها" التي تخوضها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وقد يتساءل المرءُ كيف يمكن الادعاء بأن وفاة حوالي 4500 مدنياً على يد المليشيات يظهر "الاحتقار التام للأبرياء" في حين أن تلطيخ أيدينا بدماء 14,000 ضحية بريئة يُعتبر عملاً نبيلاً وضرورياً. فقد قدم توني بلير الإجابة التالية يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني، واقفاً بجانب جورج بوش في لندن:

هذا الإرهاب هو التهديد الأكبر في القرن الحادي والعشرين. إنه حرب تهدف إلى الضرب في قلب كل ما نعتز به، وليس هناك سوى ردٍ واحد ممكن أو منطقي: مواجهة عزمهم على نشر الرعب بإرادة أكبر كي نلحق الهزيمة بهم؛ وتحدي فلسفة كراهيتهم بتسامحنا وبحريتنا؛ ومواجهة رغبتهم في تخويفنا، وفي إثارة الانشقاق والتوتر بيننا، مواجهتها بوحدة هدفنا وهو الوقوف جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة ومع حلفائنا الآخرين في العالم، لتخليص عالمنا من هذا الشر إلى الأبد. 6

إننا نعتبر الادعاء بأن الإستراتيجية التي تتسبب في مقتل 14,000 مدني والمعبر عنه بفلسفة "التسامح والحرية" مخالفاً للمنطق. ونعتقد أن غالبية الناس في العالم يشاركونا في هذا الرأي.