منظمة ضحايا حرب العراق تحتاج الى دعمكم العاجل لمساعدتنا على الاستمرار في توثيق الضحايا المدنيين - ساعدنا من خلال التبرع الآن.

 
هذه الصفحة لم تتم ترجمتها إلى اللغة العربية بعد. يمكنكم الحصول على ترجمة ألية من غوغل ولكن كونوا على علم بأن الترجمة الآلية ليست موثوقة ويمكن أن تشوه المعنى. وقد تم توفير هذه الخدمة كوسيلة مساعدة فقط. وينبغي عدم اعتمادها في الاستشهاد بوجهات نظر المشروع. وعند الحاجة للاقتباس يرجى طلب ترجمة احترافية لهذه الصفحة.    

ما زال أهم ما في التحليل التفصيلي التابع للمشروع بعد ظهوره في أوائل عام 2004، أنه بغض النظر عن أن جزءً منه قد عفا عليه الزمن، إلا أن معظمه يبقى وثيق الصلة بواقع اليوم، لا سيما فيما يتعلق بعدم الاهتمام الرسمي (وربما أقل من ذلك) بأوليات وسائل الإعلام.

لقد الاستشهاد برقم الـ10,000 قتيل المحزن، الذي وثقه المشروع، في دوائر من مختلف الانتماءات السياسية (ولكنه ليس بالضرورة مع ذكر المصدر).

وكما كان متوقعاً، أصبح هذا المعلم معلماً عابراً.

7. حصر الاهتمام بالقتلى الأمريكيين والبريطانيين والغربيين

بالطبع إن أحد المؤشرات على أنَّ المجتمع متحضرٌ أنْ يتم الإعلان عن حالات وفاة، وأن تسجل رسمياً، ويُحيى ذكرها. ومن الصحيح والسليم تماماً أن الإعلان عن أسماء جميع القتلى والجرحى وتفاصيلهم في حرب ما ينبغي أن يتاح للرأي العام ويجب ألا تكون هناك حاجة لبذل أي جهد لضمان دقة المعلومات وكمالها على حد سواء.

ولكن هل هناك قاعدة غير مكتوبة تنص على أن مقتل المقاتلين – تحديداً هؤلاء ذووا الرواتب والجنود المحترفين، من الدول المعتدية -- يستحق الرعاية والاهتمام أكثر من أولئك الأبرياء -- من الرجال غير المقاتلين والنساء والأطفال -- الذين تمت تصفية حياتهم؟ وإن لم تكن هناك قاعدة من هذا القبيل، فلماذا إذاً نجد أنه في كل يوم تقريباً، وإذا بحثنا وسائل الإعلام العالمية على الإنترنت نرى تقارير ومناقشة عن مقتل الجنود الغربيين أكثر بكثير مما نجدها عن القتلى المدنيين العراقيين، رغم حقيقة أن كل يوم تقريباً يسقط ضحايا عراقيون أكثر بكثير من الجنود الغربيين؟

وفي يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2003 تم تخفيض إجمالي عدد القتلى الرسمي من 2792 إلى 2752 عندما تمت إزالة 40 حالة وفاة محتملة من القائمة. وهنا يعاد نشر مقتطف مفيد من صحيفة نيويورك تايمز في ذلك اليوم (تعزى التشديدات على النص إلينا):

هل نحزن أقل من غيرنا؟ هل نحن سعداء؟ ماذا يعني ذلك؟ والسؤال هو "هل يجعل الأمر أقل مأساوية؟" وقال جوناثان جرينسبن، مفوض وحدة مساعدة المجتمع التابعة لرئيس البلدية، "الجواب هو لا، لا يجعل الأمر أقل مأساوية."

التغيير في العدد... يعكس أفضل ما في طبيعة الإنسان، يقول مسؤولو المدينة، كما تجسد في عزم محققين في تحديد العدد الحقيقي والمقدس من القتلى حيث أخذوا وقتهم، حتى لو كان ذلك يعني أن بعض الأسماء المزورة، أو أسماء الأشخاص الأحياء، وجدت بين العديد من القتلى الحقيقيين. إلا أن ذلك أفضل من نسيان اسم أحد الضحايا الحقيقيين.

وكانت المهمة لتحديد عدد الضحايا ضرورية: جزئياً من أجل التأريخ، وجزئياً لتوزيع مستحقات وفاة – ومن ناحية أخرى كي تتم تلبية رغبة مشتركة في الحصول على عدد دقيق للقتلى قد يلقي بعض الضوءَ والفهم على وضع لا يُفهم. 1

ونحن نتفق مع كل كلمة من هذا المقتطف. إلا أننا نعتقد أن كل كلمة منها يجب أن تنطبق أيضاً على القتلى العراقيين في الصراع الحالي.